مقطع فلم | فلتضجّوا ليلة الغد...
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 04:20دقیقة
النص:
أوَيمكن تعجيل الظهور بليلة واحدة من التوسّل؟ وهل هذا غير ممكن؟!.. وهل هذا غير ممكن؟!.. متى أصبح ربّكم بهذه الدرجة من القسوة؟! وهل هذا غير ممكن؟!.. وقفنا دائمًا على أطراف "المَصرَع"، أليس كذلك؟ إنّ القوم لم يهُبّوا لنصرة الإمام الحسين(ع)، أرأيت؟! طائفة نصَرَته، يا لِسعادتها.. طائفةٌ تركتْ أمير المؤمنين(ع) وحيدًا.. كم هم سيّئون! طُوبَى لأولئك الذين هَبّوا لنصرة عليّ(ع).. هذه المرّة أنت نفسُك وسط "المصرع"!! العام الذي يتقرّر فيه الظهور تُسمع في السماء صيحة، هذا محسوم في الأخبار. ثمّ قيل: الصيحة تُسمَع في شهر رمضان المبارك، هذا أيضًا محسوم تقريبًا. ثمّ قيل: هذه الصيحة تحصل في سَحَر ليلة الـ23 من رمضان أو صباحها في العام المُقرَّر للظهور. ثمّ هناك خبر يقول: ليلة الـ23 من شهر رمضان تلك، المُقرَّر أن تُسمع فيها الصيحة السماويّة، تصادف ليلة الجمعة، من باب الاحتمال.. الآن ليلة الـ23 هذه تصادف ليلة الجمعة، فهل تظنّون أنّ المدينة كلّها قد زُيّنَت والكُلّ مستعدّون أن: لنذهب ليلةَ الغد ونطلب ظهور الإمام(ع) ونحسم الأمر في ليلة واحدة؟! هل هناك مَن يفكّر في هذا؟ لكونه مجرّدَ احتمال؟ طيّب، حين يُحبّون(ع) رؤية التمَنّي فينا يَودّون أن يرَوا إن كانت هذه العلامات الصغيرة التي يُخبِرون بها ستعمل على إحداث جَلَبَة فينا؟ ـ كلّا يا ربِّ، لا تَعمل!.. وإنّ الله يُسبغ رحمتَه الواسعة على المرء، بحسب القرآن، حين يكون مؤهَّلًا لها. بعض هذه الرحمة هي لانتشال المرء من التعاسة لكنّ قِسمَها الآخر الذي يجب أن يُوصِله إلى قمّة السعادة هو القِسم الذي يجب أن نتوسّل لكَسبه، ومن أجل أن يثير فينا التوسّل وضع لنا علامات: - يا هذا، ليلة الـ23... يجب أن تصادف ليلة جمعة! مجرّد خبر هكذا.. تخيّلْ أنّ الناس قد فرشوا البوادي من الآن إيذانًا بأنّ ليلة الغد ليلة مهمّة قائلين: يجب أن نذهب.. لنُعيد إمامَنا(ع) من غيبته.. فلتضجّوا ليلة الغد... ليقل أحدُنا للآخر مرّة على الأقل: يا ويلنا إن لم ينادِ المنادي غدًا ليلًا!.. أوَيمكن أن نرفع رؤوسنا ليلة الغد؟.. فنقول لمَن كانوا يسخرون منّا: أرأيتم كيف ظهَرَ إمامُنا؟.. أرأيتم؟.. العالَم كلّه يبذل قصارى جهده لكي لا يظهر أمامكم، فابذلوا أنتم بعض الجهد لكي يظهر.. أوَيمكن تعجيل الظهور بليلة واحدة من التوسّل؟ وهل هذا غير ممكن؟!.. متى أصبح ربّكم بهذه الدرجة من القسوة؟!