بقلم سماحة الشيخ بناهيان على أثر استشهاد آية الله النمر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن النظام السعودي السفّاك متسرّع إلى سقوطه، وإلّا لما عرّض عرشه إلى السقوط بقتل مجاهد مظلوم مثل آية الله النمر. تقول الآية القرآنية: (وَ الَّذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ). ولذلك فنحن على يقين بأنه ستتحقّق آمال هذا الشهيد العظيم في القريب العاجل، ولن يسمح الله بضياع آثار جهاده الشجاع.
في هذا العالم المليئ بالظلم والنفاق، كشفت ظلامةُ هذا الشيخ الاستشهادي آية الله النمر عن النفاق العالمي الذي لا يزال ينادي بالديمقراطيّة وحقوق الإنسان، وهو في نفس الوقت يدعم الطواغيت وسفّاكي الدماء كآل سعود. فلولا دعم الدول الديمقراطيّة الغربية لهذا النظام الدكتاتوري، لما تسنّى له ارتكاب هذه الجريمة و الجرائم الهائلة الأخرى في اليمن وسوريا والعراق والبحرين. هذه هي النتيجة المشؤومة التي تمخضت عنها الديمقراطية والتي يدرّسها ويقدّسها بعض الجهلة والسفهاء المتغرّبين في بلداننا الإسلامية.
لقد آن لسياسيّي العالم الإسلامي الذين كانوا يواجهون الظلم بتسامح ومداهنة، أن يستنكروا استنكارا شديدا، ويطهّروا أيديهم من دماء هذا الشهيد، وإلّا فسوف يحشر «خذلة الحق» مع «قتلة أهل الحق» في الدنيا والآخرة، ولن ينجوا من يد انتقام مستضعفي العالم والتي سوف تشهر السيف عن قريب إن شاء الله.
حريّ بأبناء الشعب الإيراني الثوري أن يحيوا اسم هذا الشهيد العزيز في جميع المساجد والمواكب وينوّروا قلوبهم بذكر أمثال هؤلاء الشهداء ليعزّوا بذلك قلب الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.
علي رضا بناهيان
2016/01/03