لماذا نحن بحاجة إلى مدرسة الشهيد سليماني؟
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 04:17 دقیقة
- 04:17 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(8.99MB) | عالیة(84.5MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
لا ننظرَنّ إلى الحاج قاسم سليماني كفرد بل لننظر إليه كمذهب.. كطريق.. كمدرسة تُلهم الدروس مدرسة الحاج قاسم لنحاول معرفة مدرسة الشهيد سليماني فحين ننظر إليه كمدرسة سيكون مُلهمًا للدروس أكثر ومن الميسور النظر إليه كمدرسة فكرية، أو مدرسة عرفان عملي وتُطلَق "المدرسة" على مجموعة المعارف والسيناريوهات على مستوى التطبيق المفاهيم الإنسانية، والتي يُنظَر إليها كمفاهيم سامية في حياة الإنسان يستغرق فهمُها فترة طويلة جدًا حين يتم تطبيقها على أرض الواقع مُصطلح "الإيثار" مثلًا.. ما هو الإيثار؟ هو أن يتنازل الإنسان إلى الآخرين عن شيء يحتاجه لكننا لم نفهمه بمجرد أن قلناه! لكن ما إن تضرب مثلًا.. [يقول]: "آهاا.. عجيب!" أي يحدث للشخص هنا للتوّ شيء اسمه "الفهْم" لذا قيل: «كونوا دُعاةً الناس بغير ألسنتكم» أي ادعوهم إلى الدين بعملكم بالعمل ادعوا الناس إلى المفاهيم النظرية... بالعمل ادعوهم إلى المعرفة؛ فلا شيء كالعمل يُنتج المعرفة وقد تحتاج أحيانًا إلى مشاهدة العمل كي تدرك المفهوم بل أن تقوم أنت بالعمل كي تدرك المفهوم ألم ترَ الآباء يقولون للأبناء: "ما لم تصبح أبًا لن تفهم" - قلها وأرِحنا! ما الذي لا يفهمه؟ يقول: أشتاقُ لولَدي. – حسنٌ، فهمتُ.- كلا، لم تفهم، عليك أولًا أن تصبح أبًا، ثم أُخبرك بمعناه! لولا احتياجنا لربما ما كانت تلك الضرورة لإنشاء مدرسة كل حين إننا بحاجة إلى مدرسة الشهيد سليماني فبعض الأمور في مدرسة الإمام الخميني(ره) لا نفهمها من دون مدرسة الحاج سليماني بعض الأمور في مذهب التشيع لا نفهمها من دون الإمام الخميني(ره) كما أن حقيقة القرآن لا تُفهَم بمعزل عن أهل البيت(ع) فأهل البيت(ع) في أقوالهم لا يتخطّون القرآن كل أقوالهم وأفعالهم تفسير للقرآن هذه استمرارية لتلك المعاني ظهرتْ على مستوى العمل والواقع فهْمُ بعض الأمور يحتاج إلى مشاهدة تطبيقها ولهذا فإن مَن يعمل بشكل سليم يصبح صاحب مدرسة هكذا تتأسس مدرسة الشهيد سليماني ولماذا نراه صاحب مدرسة؟ لأن الناجح على مستوى العمل تجري في سلوكه حكمة غزيرة ويكون مليئًا بالقراءات السليمة للأمور وإن العلماء أيضاً هم بحاجة إلى مشاهدة هذه القراءات السليمة على مستوى التطبيق ودراستها فلا يُعثَر على بعضها في الكتب.