مقطع فلم | أوَفيتُ يا ابن رسول الله؟...
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 03:06 دقیقة
03:06 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(8.8MB) | عالیة(33.8MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
الليلة تعوّدنا نرثي الأصحاب، أليس كذلك؟ أصحاب الحسين(ع). أتدرون ما صنع أصحاب الحسين بالحسين(ع)؟ لقد كانوا عشق الحسين(ع)! قال(ع) عند رأس حبيب بن مظاهر شبيه ما قاله عند طفله عبد الله. رمَى بدمه نحو السماء ثم قال: «هَوَّنَ عَلَيَّ ما نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَينِ الله»؛ إلهي، أتحمّل لأنك ترى! وقال قريبًا من هذا عند رأس رفيقه حبيب بن مظاهر؛ وضع رأسه في حجره وقال: «عِندَ اللهِ أَحتَسِبُ نَفسي». وقد حيّرني صاحِبٌ للحسين(ع) كل حَيرة. أناطَ بنفسه مهمة الحارس الشخصي للحسين(ع) يقيه بنفسه إذا خطبَ(ع) أو تَنَقّل هنا وهناك، يقف ليتلقّى هو السهام، «حَتَّى أُثْخِنَ بِالجِراحِ» فسقط أمام الحسين(ع) ولسان حاله يقول: سيدي، لم أعُد أحتمل. فكأنّ الإمام(ع) وضع رأسه في حجره فقال: «يا ابنَ رَسولِ اللهِ، أَوَفَيْتُ؟». أتدري ما قال له الإمام الحسين(ع)؟ أي سؤال هذا توجّهه للحسين(ع)؟!.. قتلتَه بسؤالك! قال له الإمام(ع): يا حبيبي، «أَنتَ أَمامي في الجَنَّة»؛ حتى حين أدخل الجنة تكون أنت أمامي! الطَفّ كان صحراء الغرام.. أكان هيّنًا على الحسين(ع)؟! أن يصيب حارسَه سهمٌ في صدره فيسقط أرضًا! الأهون على الحسين(ع) كان أن يصيب السهمُ صدرَه هو دون أصحابه! كل صحابي من أصحاب الحسين(ع) كان يسقط كان الحسين(ع) - كما رُوي - ينقض انقضاض الصقر على فريسته. ما كان يدعهم يؤذونه.. يضع رأسَه في حجره، فينظر إلى الحسين(ع) بهدوء.. والحسين(ع) يحنو عليه.. تفيضُ روحُه.. فيحمله(ع) عائدًا به بمساعدة باقي الأصحاب. ما كان يدعهم يحتزّون رأسَ أحد وهو حي!!.. لم يسمح لهم الحسين(ع) أن يفصلوا رأس أحد... لم يسمح لهم الحسين(ع) أن يفصلوا رأس أحد...