مقطع فلم | المقارنة محظورة
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 02:38 دقیقة
- 02:38 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(6.03MB) | عالیة(44.6MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
عباد الله متفاوتون بالدرجات، القابليات تختلف.. تختلف من شخص لآخر. وإذ تختلف القابليات فإن الشخص يخاف، والله، حتى المذنبين! ويكون مضطرًا لاحترامهم! ماذا عسانا نقول؟ فإن عفا الله عنهم وسبقونا فأي تعاسة ستحل بنا؟! سيقال لك، أنت الذي بذلت كل هذا الجهد: "ابقَ بالباب لنرى"!! لا مجال للمقارنة أبدًا. لكن بمجرد أن أقول هذا، يقال: أوَلا ننهَى عن المنكر؟ - إنْهَ عن المنكر بهدوء، فإن لم يَنتَهِ فلا تقل: إنه عاصٍ وأنا صالح! فقد يكون أفضل منك، بالمناسبة. لا تخلط هذه الأمور.. لا تُقحِم قلبَك في مقارنة مع أحد، لا تَقِسْ نفسَك بمن تنهاه عن المنكر. إن كان مذنبًا فلا تقل: "أنا أرتكب نصفه، فذنبي في النهاية ليس بحجم ذنبه"! فقد يذيقك الله بهذا النصف أليم العذاب، ولا يذيقه هو شيئًا بعشرة أضعافه. ما أدراك أنت؟! فلأرسُم لك صورًا من يوم القيامة، إن شاء الله نذهب ونشاهدها! سيعذّب الله جماعة.. بذنوب فعلَ الذين بجوارهم أضعافها فيقول الله لهم: يا أحبائي، لا بأس، هيّا، اذهبوا.. اذهبوا عفوتُ عنكم، هيّا! عجبًا!! الواحد يُجَنّ جنونُه! يقول: إلهي، لكننا لم نرتكب غير 1% من هذه الخطايا! ثم تغمرهم: أحبائي، لا بأس، اذهبوا، أحبائي، لا بأس اذهبوا... أمّا نحن فتُرينا الويلات!!! فيجيب الله: "لكنني لم أهب ذاك عقلًا نافذًا، ولم أمنحه قابلية قلبية وروحية وإيمانية عالية.. فما شأنك به؟! توقعتُ منه ما هو بقدره، فأتى بنصفه، وغفرتُ له النصف الآخر. لكن أتعلم كم أنعمتُ عليك أنت، يا هذا؟! وما الذي أعطيتُك؟!" أستحلفكم بالقرآن أن لا يقيس أحدٌ نفسَه بالآخر. فإن عفا الله عنهم وسبقونا فأي تعاسة ستحل بنا؟! لا مجال للمقارنة أبدًا.