مقطع فلم | لماذا لا تُطعم الطعام في عيد الغدير؟!
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 03:13 دقیقة
03:13 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(8.01MB) | عالیة(38.9MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
كَمْ نصَبتَ للإمام الحسين(ع) الموائد إلى الآن؟.. عذراً، نسيت أن أسأل! وماذا عن عيد الغدير؟!... لماذا لم تُطعم الطعام في عيد الغدير؟! في الحديث: مَن أطعمَ في عيد الغدير شخصاً واحداً فكأنّما أطعمَ مئة ألف نبيّ! أعتذر، لا، ليس مئة ألف.. بل كأنك أطعمتَ عشرةَ أضعاف ذلك من الأنبياء!! يقول أمير المؤمنين(ع): «فَكَيْفَ بِمَنْ تَكَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»! لماذا حين أسأل سائق الأجرة في مكة المكرمة: "أتعرف الغدير؟" يقول: كلا. أقول له: الغدير، اسم مكان.. عيد الغدير؟ يقول: لا، لا أعرفه. أنتم الشيعة اعتدتم أن تقيموا مراسيم في بعض المناسبات. - أيّها تعرف؟ - أعرف عاشوراء، والـ28 من صفر، لكن لا أعرف الغدير. - ألم تسمع بالغدير قط؟ قال: كلا! ذنبُ مَن هذا؟ لماذا لم تُطعم الطعام في الغدير؟!... لماذا لم تُطعم الطعام في الغدير؟!... إنّما حصلتْ عاشوراء لإنّهم لم يصونوا الغدير! يا سيّدات، لماذا لم تُخبِرنَ أزواجكن: إنه الغدير، أوَدّ أن أنصُب مائدة وأدعو بعض المعارف والجيران؟! لماذا لم تخبرنهم؟ سؤالي للسيدات.. حقّاً، لِمَ لَمْ يفعلن هذا إلى الآن؟ أفهَل يرفضُ الزوجُ إنْ طلبت الزوجةُ مثل ذلك؟ والله مستحيل! ألا توَدّون أن تطهوا في البيت طعاماً حتى إذا شاهدَ الأولاد ذلك استفسروا: أُمّاه، جَدّتاه، لأجل من تطهين الطعام؟ - نطعم الطعام لأجل علي بن أبي طالب(ع)، إنه عيد الغدير.. خُذه لبيت الجيران. كيف سينشأ هذا الطفل؟ لأيّ شخص تقدّم هذا الطعام فهو طعام حُب. أثرُه أكبر من مئة محاضرة، فلقد طهيتَه بحُبّ علي بن أبي طالب(ع)! لأيّ شخص تقدّم هذا الطعام فهو طعام حُب. قَرِّرْ من الآن، إن شاء الله تكون في عيد الغدير على قيد الحياة فتوزّع الطعام. وكلّنا، ولله الحمد، نملك ما نُنفقه في سبيل أمير المؤمنين(ع) وكلّنا يُحبّ ذلك.. إنها والله الغفلة التي تجلب للإنسان التعاسة. لأيّ شخص تقدّم هذا الطعام فهو طعام حُب. أثرُه أكبر من مئة محاضرة، فلقد طهيتَه بحُبّ علي بن أبي طالب(ع)! سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ(ع)... يَقُولُ: «صَوْمُ يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ يَعْدِلُ صِيَامَ عُمُرِ الدُّنْيَا... وَمَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً [في هذا اليوم] كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَطْعَمَ فِئَاماً وَفِئَاماً». وَلَمْ يَزَلْ يَعُدُّ حَتَّى عَقَدَ عَشَرَةً. ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرِي مَا الْفِئَامُ؟» قُلْتُ: لَا. قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ...» (إقبال الأعمال، ج1، ص476)