مقطع فلم | بماذا تتحسن حالك؟
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 04:03 دقیقة
04:03 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(10MB) | عالیة(34.6MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
أنا حالي غير جيدة، فما أفعل؟ طيب أخلو بنفسي وأتساءل: ما عسى أن يحدث لتحسن حالك الآن؟ أي خبر إن بشروك به تحسن حالك؟ فإن سألت نفسك ستنطق بشيء لعلّها تقول: كذا فابدأ معها بالحوار قل لها: هذا فحسب؟! ثم ماذا؟ هذه العبارة "ثم ماذا؟" تتصدّى لما أريد منه أن يشحنك بالحماس فما تفعل به؟ تبرّده ما أروعه من حدث إن قُبلت في الجامعة وفي هذا الفرع يا إلهي! تَهيج مشاعرُك ـ حسنا ولكن أتدري أن آلاف الطلاب قُبلوا في هذا الفرع ولم يصبحوا شيئا أو عاشوا حياة عادية والآن يعيشون بكآبة؟ فما قيمتها؟ يعني اسأل "ثم ماذا؟ ـ أتدري؛ أريد أن لا أهزم أمام فلان ـ أها، إذن تريد أن لا تهزم أمام فلان، فامتحان القبول غير مهم، أليس كذلك؟ ـ لماذا تريد أن لا تهزم أمام فلان؟ ـ لأنه يعيّرني كثيرًا ـ طيب فكيف بك إذا مات الرجل؟ لماذا تريد أن تعيش بعد ذلك؟ يا عمّ افترض أنه مات إثر حادث وفنى، فلا يعود يزعجك أنت لماذا تريد أن تعيش لكي لا تهزم أمامه؟ الرجل قد مات وانتهى. فما تريد أن تفعل بعده؟ بإمكان الإنسان أن يتحدث مع نفسه ويجرّد نفسه عن جميع العوامل التي تسرّه كثيرًا ـ يا عمّ ولكن تتدهور حاله أكثر! فلو تخيّل وتمنّى الوصول إلى بعض الأشياء لتنشّط ولو زيفًا ـ لا تنشّط نفسك زيفًا! متى ما وجدت حالك سيئة فابحث عن العوامل التي بوسعها أن تحسّن حالك ومهما كانت هذه العوامل حقيرةً ومنحطةً، يسعك أن تحللّها وتفسّرها وتجد مصداقها الحقيقي، حينها تنتهي إلى الله والإمام الحجة في أي موضوع وإينما كان موقع أي امرء! أنا كنت أهواك يا إلهي لا أقول أن نهمل احتياجاتنا ولكن لا نتوقف عندها لا أقول آمالنا الدنيوية ليست إلا أوهاما وأحلاما أرجو أن تتحقّق جميع آمالك الدنيوية إن شاء الله ولكن لا واحدة من هذه الأماني قادرة على أن تَسُرَّك مثل ما تحسب الآن بعد يومين تنفد حوافزك مرّة أخرى فتصاب بصدمة دع هذه الأماني تتحقق ثم تذهب بنفسها، أما أنت فكن أكبر منها تفسير جميع الرغبات والأمنيات وجميع العوامل التي تظن أنها تسرك هي شيء واحد إنه هو والإمام الحجة أرواحنا له الفداء فمن باب كونه وجه الله عين الله أذن الله خليفة الله شفيع عند الله هادي من عند الله الإمام الحجة أرواحنا له الفداء فلكونه شيء من جنسه، مؤثر في حركة التقرب إلى الله دعوني أيها الأحبة أن نتحدث بكلمات كان الأنبياء يصرحون بها فيُستهزأ بهم يا عمّ كلّنا لا يريد إلا شيئًا واحدًا وهو الله! فلا تخدع نفسك، تفسير كل شيء يطلبه أي أحد ليفرح به هو الله فلا تخدع نفسك فكر وتأمّل ستصل إليه إنك تطلبه فحسب!