مقطع فلم | إننا لفي عصر الجاهلية الحديثة!
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 04:36 دقیقة
04:36 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(10MB) | عالیة(53.4MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
أنا لا أدري حقّا بأي لسان أقول؟ منذ أيام أتكلم في قناة أفق حول عصر الجاهليّة طبعا لو سمح كثيرون ممن يغوصون في الجاهليّة حقًّا! في جاهليّة محضة! لماذا أننا متحجّرون بهذه الشدّة؟ لماذا لا نحاول أن نفهم ونتدبّر ونفسّر آيات القرآن؟! إن أطاقوا أن أبيّن عصر الجاهلية جيّدًا سترون أن كثيرًا من المؤمنين في زماننا أضلّ من أعراب الجاهليّة إننا لفي جاهليّة حديثة ولكن بغطاءٍ إسلاميٍ أو عناوين أخرى فلأدعْها جعلنا الوثنيّة شيئا مهولًا بحيث كأنه انقرض ولم يبق له أثر في العالم يا عمّ من الوثنيّ يا ترى؟ الوثنيّ يعتقد أن الصنم مؤثر في العالم بواسطة الله! هذا ما يزعمه فسميّ مشركًا لماذا قلت أن الصنم مؤثر؟ يقول: إن هذا الحجر مؤثر ـ أسكت كيف جرؤت أن تزعم ذلك؟! يقول: يا عمّ إنه مؤثر بواسطة الله وعبر الربط به. إنه من رموز الله! فنقول: ويحك...! هذا هو الوثني! حسنًا فإذا قال أحد: أميركا مؤثرة في العالم مستقلّةً من الأضلّ هذا أم الوثنيّ؟ لماذا أننا متحجّرون بهذه الشدّة؟ أوهل لأميركا وجود مؤثّر في العالم؟! لقد اعترف بوجود مؤثر للحجر، فلعنه التأريخ لم يقل سوى أن الحجر رمز له وجود مؤثر بواسطة الله فلكمناه على فمه! متى قال الله إني جعلت الحجر مؤثّرًا؟ أما الآن فلم يعودوا يذكرون الله وإنما يقولون: أميركا هي كيان بحد ذاتها فيصبحون ممّن (عَبَدَ الطَّاغُوتَ) هذا ما يسميه القرآن عبادة الطاغوت صرت عبدًا! هكذا القرآن يجعل الإنسان عبدًا بسهولة القرآن وبكل سهولة يجعل آلهةً للإنسان (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) لقد جعلتم مقدّسيكم أربابًا وقد جاء في الرواية أن في ما قاله القرآن لا يقصد الله أنك تعتقد بألوهيتهم حقًّا فإن الله يعلم أنك لا تعترف بهم كآلهة ولكنك قلت لهم: "سمعًا" من دون إذن الله فصرت عبدًا له وأصبح ربّك يا عمّ لم نقل أنهم أرباب! ـ حسبك ما قلته لتكون عبده. تفضّل! إننا لفي جاهليّة حديثة ولكن بغطاءٍ إسلاميٍ أو عناوين أخرى فلأدعْها لا أريد أن أدفع الحديث إلى الحواشي، وإنما أريد أن أذكر مثالًا للوقوف عند عمق الموضوع فإن الأبعاد الاجتماعية قد تعين على فهم المعنى سيأتي يوم، يقال عن كلّ من لا يخاف الله أنه ليس على ما يرام غير متوازن نفسيًّا سيأتي يوم هكذا يحكي فيه الناس