الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۴/۰۹/۲۲ چاپ
 

في منطلق مظاهرة 13 آبان في مشهد المقدسة

  • الزمان: 04/11/2015
  • المكان: مشهد المقدّسة
  • A4|A5 :pdf

في منطلق مظاهرة أهالي مشهد في يوم 13 آبان (4 تشرین الثاني) وفي جمع المتظاهرين وبحضور ثلاثة شهداء من الشهداء المدافعين عن مقام السيدة زينب(س) ألقى سماحة الشيخ عليرضا بناهيان كلمةً، إليك نصّها في ما يلي:

لو لم يكن لهتافنا بالموت لأمريكا من أثر، لما ترجّى الرئيس الأمريكي من الشعب الإيراني أن يكفّ عن هذا الهتاف

  • لقد أصبح شعبنا يمثّل القوّة العليا في المنطقة وبات یستعرض قوّته للقوى العالميّة. إن شعبنا يرى نفسه على أعتاب الفتح والانتصار. لقد رفع شعبنا شعارات فأصبح الكثير في هذه المنطقة اليوم يجاهدون ويفدون أنفسهم في سبيلها.
  • إن كان شعبنا قد بدأ يهتف بشعار «الموت لأمريكا والموت لإسرائيل» بعد صلواته منذ خمس وثلاثين سنة، فقد أصبح ينتشر هذا الشعار في مختلف أرجاء البلدان الإسلامية. فعلى سبيل المثال نسمع من اليمن يقولون: الصلاة بلا شعار «الموت لأمريكا» و «الموت لإسرائيل» صلاة غير مقبولة. فترى أبناء اليمن يهتفون بـ «الموت لأمريكا» بعد كلّ صلاة.
  • لو لم يكن لهتافنا بالموت لأمريكا من أثر، لما ترجّى الرئيس الأمريكي من الشعب الإيراني في خطابه الأخير في الأمم المتحدة أن يكفّ عن هذا الهتاف. إن هذا الشعار علامة لقوّتكم. فلو كان الشعب ضعيفا وهتف ضدّ أمريكا أو حتى مارس بعض الأفعال ضدّهم لاستهزأوا به، إما إذا حصل الشعب على قوّة وأصبح قوّيا بحيث استطاع أن يوجّه ضربة إلى أمريكا عبر هذا الهتاف، فكيف يتخلّى عن هذه القوّة ويتنازل؟!  

بمقتضى مُفاد القرآن، لا تستطيع أمريكا أن تضرّنا شيئا/ إن مشاكلنا ناجمة من ضعفنا وضعف مسؤولينا

  • لقد بلغت قوّة شعبنا إلى درجة بحيث يستطيع أن يوجّه ضربة إلى أمريكا بمجرّد هتاف. أما أمريكا فبمقتضى مفاد القرآن الكريم لا تستطيع أن تضرّنا شيئا. فقد قال القرآن الكريم: (الَّذینَ کَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبیلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُم) [محمد/1] يعني مهما بذلوا من جهود وتآمروا على الدين فإن الله سوف يضلّ أعمالهم ويجعلها هباء منثورا. وقد صدق الله سبحانه.
  • نحن إن كنّا نعاني من مشاكل فإن هذه المشاكل على مرّ هذه الخمس وثلاثين سنة هي ناجمة من ضعفنا وضعف مسؤولينا. نحن إن كنّا نعاني من بعض القيود والحظر فذلك بسبب ضعف کفاءتنا، وإلّا فقد قال القرآن الكريم بأن أعمالهم غير جديرة بإلحاق صدمة بكم؛ (الَّذینَ کَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبیلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُم) [محمد/1]

نحن قد حرّضنا جميع شعوب العالم على الهتاف ضدّهم/ هذه من علامات قوّتنا وهي كوننا نستطيع أن نوجّه إليهم ضربةً بمجرّد هتاف

  • نحن الذين تركنا بصمات تأثيرنا عليهم؛ لا العكس. غاية ما يمكن لهم أن يفعلوه هو أن يسدّوا علينا طريقا ما، ولكن الله يفتح علينا عشرات الطرق. أمّا في المقابل نحن الذين نؤثّر عليهم ونلحق بهم صدمات عبر كلمة وشعار.
  • إنهم لن يستطيعوا أن يحرّضوا شعوب العالم على الهتاف ضدّ الثورة الإسلامية في إيران أو ضدّ الثورة الإسلامية في العالم اليوم. أما نحن فقد حرّضنا شعوب العالم بأجمعهم على الهتاف ضدّهم. وهذا ما يعبّر عن قوّتنا بحيث نستطيع أن نوجّه إليهم ضربة بمجرّد شعار «الموت لأمريكا» فهم في أوج الضعف والهوان.

إن شعار «الموت لأمريكا» له جذور في القرآن؛ (وَ الَّذینَ کَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ)

  • مع الأسف هناك من يردّد بعض النغمات في ترك شعار «الموت لأمريكا»، فيخدم الأعداء من حيث يشعر أو لا يشعر. في حين أن جذور هذا الشعار القارع والمؤثّر والمعبّر عن قوّتنا هي في القرآن وفي آية من سورة محمّد(ص). لقد قال الله سبحانه في هذه الآية: (وَ الَّذینَ کَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُم) [محمد/8] و «فتعسا لهم» بمعنی «الموت لهم».
  • العبارة التي جاءت بعد «فَتَعْساً لَهُمْ» هي «وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُم» يعني أنّه يبطل أثر أعمالهم. كما قال في بداية هذه السورة (...أَضَلَّ أَعْمالَهُم).

إن مجرّد هتافنا بالموت لأمريكا قد ساق أمريكا إلى زوال/ يودّ البعض لو يجفّفوا منبع هذا الشعار في إيران الإسلامية

  • نقولها بصراحة لشعبنا وإلى جميع أحرار العالم وهو أن أمريكا ـ كما قال الإمام الخميني(ره) ـ لا تستطيع أن تقوم بأي حماقة حقّا، ومجرّد هتافنا بالموت لأمريكا قد ساق أمريكا إلى زوال. فنحن إن طبّقنا شعار الموت لأمريكا القارع على مستوى العمل، فسوف لا يبقى أثر من أعدائنا في العالم.
  • نرى بعض الأشخاص اليوم يتفوّهون بكلام سخيف ليشقّوا صفّ رافعي هذا الشعار في المنطقة ويجفّفوا العين المصدر لهذا الشعار في إيران الإسلامية. فليعلموا أن العين المصدر لهذا الشعار العقلاني والإيماني جدّا، لن تجفّ أبدا.

حتى ولو تخلّى الشعب الإيراني عن شعار الموت لأمريكا، ستواصل شعوب المنطقة هذا الهتاف بقوّة

  • حتى ولو تخلّى الشعب الإيراني ـ والعياذ بالله ـ عن شعار الموت لأمريكا، ستواصل شعوب المنطقة هذا الشعار بقوّة. لن يتخلّى الشعب اليمني عن الهتاف بالموت لأمريكا، إذ أنه ومنذ أشهر يعيش مشاهد قصف القنابل الأمريكية على أبناء شعبه وأطفاله الأبرياء. كما لن يتخلّى الشعب العراقي عن الهتاف بالموت لأمريكا، لأنه منذ سنين يعاني من أبشع حالات الإجرام ولا سيّما في الآونة الأخيرة أصبح أمام ظاهرة ذبح أبناء شعبه المظلومين وهو يرى أمريكا خلف كلّ هذه الجرائم.
  • كما لن يتخلّى الشعب الأفغاني عن الهتاف بالموت لأمريكا، إذ منذ سنين وهو يرى خيانة الأمريكان في أفغانستان. وكذلك أهل الشام لن يتركوا هذا الشعار إذ منذ سنين وهم يقاسون جروح الإرهابيّين. وكذلك الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة.
  • إن كانت العين المصدر لشعار «الموت لأمريكا» إيران الإسلامية، وإذا كانت أحداث وكر التجسس الأمريكي هي التي سعّرت غضب الهاتفين «بالموت لأمريكا» فقد أضحت هذه العين اليوم محيطا متلاطما لن يهدأ أبدا، كما لم يبق لنا طريق للتراجع من هذا الشعار. لقد بقي طريق واحد لإيقاف الهتاف بالموت لأمريكا وهو زوال أمريكا والاستكبار العالمي.

يدّعي البعض أن أمريكا قد تغيّرت ولم تعد كما كانت في السابق

  • يتوهّم البعض أن قد تغيّر رؤساء أمريكا ويبدو أنهم قد استمعوا إلى بعض المحاضرات الأخلاقية فتركوا وحشيّتهم وأصبحوا أناسا صالحين! فيقولون إن أمريكا لم تعد كما كانت سابقا! أنا أسألهم: أي شهر رمضان صامه رؤساء أمريكا؟ وفي أي مجلس دعاء كميل تابوا؟ وفي أي مجلس وعظ ومحاضرة معنوية حضروا واستغفروا بحيث أصبحوا صالحين ولا يرتكبون الجرائم بعد؟! إن بعض من يردّد هذه النغمات كان يقول: «لا ینبغي التعويل على الخيالات ويجب أن نكون واقعيّين!» في حين أنّ خنجر أمريكا اليوم يطعن في خاصرة الإسلام وهم الآن يظلمون الشعوب المجاورة لإيران بغضا لإيران! أليست هذه حقائق من أمر الواقع؟
  • يعرف أهل العالم جميعا أن هذه المجازر التي ترتكب حولنا هي بسبب حقدهم على الشعب الإيراني وبسبب خوفهم من قوّة الشعب الإيراني. أفهل يصحّ في مثل هذه الظروف أن نكفّ عن هذا الشعار القارع الذي يعبّر عن قوّتنا؟! هيهات منّا الذلة.

يستحيل أن نترك هذا الشعار القارع الذي أقوى من قوّة صواريخنا/ إن حجّتنا في الهتاف بالموت لأمريكا هي هؤلاء الشهداء المدافعين عن مقام السيدة زينب(س) الذين قد استشهدوا على يد أيادي أمريكا

  • يستحيل أن نترك هذا الشعار القارع الذي أقوى من قوّة صواريخنا. يستحيل أن نتخلّى عن هذه القوّة المحطّمة والناعمة.
  • إنكم تعرفون أن مظاهرات 13 آبان في كافة أرجاء البلد كم هي مظاهرات مفعمة بالحماس والذوق الثوري، ولكن من المؤكد أن مظاهراتكم في هذا اليوم وفي مشهد المقدّسة ستكون من أروع المظاهرات الاحتجاجيّة ضدّ الاستكبار وأجملها وأبقاها في الخواطر، لأنكم قد خرجتم إلى المظاهرات وفي نفس الوقت تحملون على أكتافكم أجسادا طاهرة للشهداء الذين قد استشهدوا على يد أيادي الاستكبار.
  • إن حجتنا في الهتاف بالموت لأمريكا وجهادنا ضدّ الاستكبار هي هؤلاء الشهداء المظلومون الذين قد استشهدوا على أيدي الأمريكان وأياديهم. إن وزيرة الخارجية الأمريكية هي التي قالت: «نحن ق د صنعنا داعش في المنطقة» [وكالة أنباء فارس/ الخبر 13930618001170] فقد قالت: «سافرت إلى جميع البلدان الإسلامية وقلت لهم يجب أن ترسلوا قوّاتكم وتدعموا داعش فأنتجنا داعش في العراق». هذا ما صرّحت به وزيرة الخارجية الأمريكية الخبيثة في كتابها والتي تريد أن ترشّح نفسها لرئاسة الجمهوريّة.
  • نحن نستند إلى تصريحاتهم، وحتى لو لم يصرّحوا بذلك، فكلّ شعوب المنطقة على علم بأفعالهم البشعة في المنطقة ولا حاجة إلى اعترافهم. نحن نهتف اليوم بالموت لأمريكا في كنف هؤلاء الشهداء ونصرخ بالموت لأمريكا في كنف الشهيد العظيم كريمي والشهيد العظيم السيد حميد حسيني والشهيد العظيم محمدرضا خاوري.

إن شعار الموت لأمريكا يعبّر عن براءة لا يُقبل الولاء بدونها/ إن ثواب هتافنا بالموت لأمريكا لأعظم من سلامنا على أولياء الله

  • إن ثواب هتافنا بالموت لأمريكا لأعظم من سلامنا على أولياء الله. إن هذا الشعار ليعبّر عن براءةٍ لا يتقبل الله أيّ ولاء بدونها. أسأل الله أن يكون هتافنا في هذه السنة آخر هتافٍ ضدّ الاستكبار العالمي، على أمل أن نحتفل في العام القادم في مثل هذا اليوم «موت أمريكا» وزوالها ونجد أمريكا ذليلة حقيرة تتوسل إلى الأمة الإسلامية، كما قد بدأت بوادر خزيها.
  • نحن وبهتافنا بالموت لأمريكا نمهّد لظهور الإمام المهدي المنتظر(عج). إذ قد ورد في الروايات أن الإمام سيُنصر بإدخال الرعب في قلوب الأعداء؛ قال الإمام الباقر(ع): «الْقَائِمُ مِنَّا مَنْصُورٌ بِالرُّعْبِ» [كمال الدين/ج1/ص331] ولا شك في أن جزءً من هذا الرعب، هو الرعب الذي سيلقى في قلوب الأعداء من قبل أنصار الإمام الحجة(عج). إن هذا الرعب هو الذي سوف يقضي على الأعداء ونحن سوف نلقي هذا الرعب في قلوب الأعداء عبر الجهاد والمقاومة ضدّهم.

طوبى للمدافعين عن حرم أهل البيت(ع)/ إن خطوتنا الصالحة في سبيل الأخذ بثأر الشهداء هي رفع شعار «الموت لأمريكا»

  • طوبى للمدافعين عن حرم أهل البيت(ع)، وطوبى للمدافعين عن مقام السيدة زينب(س) التي كانت رائدة الجهاد ضدّ الاستكبار في أوج الغربة. إن هؤلاء الشهداء الذين تصدّوا للدفاع عن مراقد أهل البيت(ع) من شتى أرجاء البلدان الإسلامية، قد جاهدوا الاستكبار ولم يعترهم أيّ عجز.
  • اللهم اشهد بأننا لن نتخلّى عن دماء شهدائنا. نحن لن نتخلّى عن دماء شهداء أفغانستان. ولن نتخلّى عن دماء شهداء العراق والشام. ولن نتخلّى عن دماء شهداء اليمن والبحرين، وسوف نأخذ بثأر الشهداء بمرأى جميع أهل العالم. والخطوة الصالحة التي يمكن أن نخطوها اليوم في سبيل الأخذ بثأر الشهداء هي رفع شعار «الموت لأمريكا».

في سبيل أن لا يشكّك أحد في شعار «الموت لأمريكا» فلتنصب هذه الآية في جميع المدارس والجامعات

  • في سبيل أن لا يشكّك أحد في شعار «الموت لأمريكا» فلتنصب هذه الآية المباركة التي قرأتها عليكم في جميع مدارسنا وجامعاتنا، وهي قوله تعالى: (وَ الَّذینَ کَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُم) [محمد/8] وفي سبيل أن لا يهتزّ أحد من اسم أمريكا لابدّ أن يكثر التأكيد على هذه العبارة «أَضَلَّ أَعْمالَهُم». لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مرارا أن الكفّار الذين يصدّون عن سبيل الله لا أثر لهم! وها قد حان أجل موجة الرعب من أمريكا.
  • لأكتفِ ولا أطل عليكم ونحن بمحضر إمام الجمعة المحترم والکریم لمدينة مشهد المقدّسة، فلأدعُ بدعواتٍ لتواصلوا صرخاتكم القارعة. إلهي بحق هذه الصرخات المقدسة الهاتفة بالموت لأمريكا، عجّل في هلاك الاستكبار العالمي. اللهم ردّ مكر أعداء الدين إلى أنفسهم. اللهم بجاه هؤلاء الشهداء المظلومين، ردّ كيد أيادي الاستكبار في المنطقة وفي مجتمعنا إلى أنفسهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليق