۹۹/۰۴/۰۷
زاوية الرؤية – الحلقة الثامنة
ماذا نعمل للوصول إلى "الرؤية الصائبة"؟ الميول الحسنة تُلهمنا الرؤية الصائبة والميول السيئة تُلهمنا الرؤية الخاطئة! / طلب الحق ومقت الظلم يمنحنا رؤية صائبة / مَن يتخذ موقفا محايدا بين الحق والباطل سيُبتلى بالرؤية الخاطئة
الهويّة:
-
المكان: طهران، جامعة الفنون
-
الزمن: محرم 1439هـ /2017م
-
الموضوع: زاوية الرؤية في الفن الملحمي
-
التاريخ: 14/محرم/ 1439 ـ 5/10/2017
-
A4|A5 :pdf
يُقال: "لا تجعلوا ميولكم تؤثر في دراساتكم وتحليلاتكم العلمية"، لكن المقصود من هذه الميول هو الخاطئة منها فقط، فلا بد أن نجعل ميولنا الحسنة تؤثر في الدراسات العلمية، من قبيل طلب الحق. فإن كنا طالبين للحق فسنكتسب رؤية صائبة ولن نقع في الخطأ.
لا يمكن أن تكون رؤية المرء خارجة عن سيطرة ميوله
- يقول البعض: "لا بد أن ندع الميول جانبا في الحوار العلمي!" بيد أن آراء الإنسان ورؤيته لا يمكن أن تكون خارجة عن سيطرة ميوله بكل تأكيد. فالرؤية الصائبة تابعة لميول الإنسان وتوجهاته. وبعض التوجهات ليس أنه لا ينبغي أن يُهمَل أثناء الدراسات المنطقية والعلمية، بل يجب أن يترك أثرا مطلوبا عليها أيضا. فنزعة "التفتيش عن الحق" مثلا نزعة قيّمة وإن لم تكن هذه النزعة مسيطرة على دراساتنا العلمية فسنقع في الخطأ.
- تتظاهر وسائل الإعلام الغربية بـ"الحياد" في بث المادة للمتلقّي لتطمئنه من صحة مصدر الخبر وتؤثر على أفكاره، وتتظاهر بأنها تعبر عن الحقيقة بشفافية وبهدف توعية المتلقّي فقط! إلا أنها غير محايدة على الإطلاق وتحاول الإيحاء برؤية خاصة للمتلقي.
هل ينبغي أن نكون "محايدين" للوصول إلى الحقيقة؟
- هل يُعد الحياد وتجنّب الانحياز لأمر ما مدعاة للإطمئنان حتى لو كان بالنسبة للحق والحقيقة؟ يقول البعض حول دراسته لتاريخ أهل البيت(ع) "إننا ندرس الموضوع بمنتهى العلمية ودون تحيّز!" فلنفرض أنك لست من أنصار الحق ولا تريد أن تعرف ما إذا كان الحق مع علي(ع) أم مع معاوية، لكنك على كل حال باحث عن الحقيقة! فقل بصدق ما هي الحقيقة وماذا حدث؟
- أحيانا يروي البعض التاريخ بأسلوب تضيع فيه الحقيقة بين الأحداث والوقائع المروية! فإن شئت أن تتخذ موقفاً حيادياً تماماً بين الحق والباطل وتقول "إن رؤيتنا غير متأثرة بأي مَيل خاص ولا نميل إلى أي جانب من الطرفين!" فلن تُعَد مصدرا موثوقا به لإبلاغ الرسالة!
من كان محايدا بين الحق والباطل ستكون رؤيته خاطئة للأمور
- لابد أن نتجنب الموقف الحيادي بين الحق والباطل في الدراسات العلمية، فلا ينبغي أن نقول فيها "حاليا سنترك الدفاع عن الحق ونصرة المظلوم جانبا". فإن أصبح الإنسان محايدا بين الحق والباطل وفقدَ حساسيته تجاه المظلوم، فسيسلبه الله فهمه وسيرى جميع الظواهر برؤية خاطئة!
- فلو أحببتَ، مثلا، النظر في قضية مجازر مُسلمي ميانمار بحياد أفلا تكون ماقتًا لإراقة كل هذه الدماء البريئة؟! فإن اتّخذتَ حقًّا موقف الحياد تجاه هذه الجريمة فسوف لا أُنصتُ، من الآن فصاعدًا، لكلامك لأنك لستَ طالب حق!
- يقال: "إن لم تكن حياديًا فلن تجد الحقيقة!" هذا الكلام غير صحيح، بل إن بعض الميول الحسنة والأصيلة وبعض أشكال طلب الحق والبحث عن الحقيقة تفتح عقل الإنسان وتحسّن فهمه وإدراكه. فحين تهُمّ بالقيام بأمر علمي أو حين تريد أن تفهم بدقة فلا بد من أن تحدد موقفك من "الحق" منذ البداية.
في المجتمع الذي تلاشت فيه القيم من الطبيعي أن لا يصدر أحد بحق الآخر حكما!
- يتخذ البعض موقفا محايدا تجاه الغرب، ويريد دراسة محاسن الحضارة الغربية ومساوئها، طلبا للحقيقة فقط ودون أن يتغلب على فكره أي توجّه معين. فيقول مثلا: من محاسن الغرب هي أن الناس لا يتدخلون في شؤون بعضهم البعض ولا يحكم أحدهم على الآخر وأمثال هذا الكلام. لكن الحقيقة هي أن هذا النمط من الرؤية للغرب ليس نتيجة الحياد بل هو حصيلة رؤية سطحية!
- إنّ من الطبيعي ألا يصدر أحد بحق الآخر حكما في مجتمع تلاشت فيه القيم وماتت العاطفة! على سبيل المثال حين يطلقون عنوان "المثلية الجنسية" على اللِواط والسِحاق ويطرحونها كنزعة من النزعات فسوف لا يكون لهم شأن بأي أحد كيفما كان! أما في المجتمع الديني الذي لم تتهدم فيه القيم فالإنجاز هو أن نتجنب إصدار الأحكام الخاطئة والسلبية بحق الآخرين، وهذا بالطبع أمر عسير للغاية لكن ينبغي أن نبلغ هذه المرحلة.
ماذا نعمل للوصول إلى "الرؤية الصائبة"؟ الميول الحسنة تلهمنا الرؤية الصائبة والميول السيئة تلهمنا الرؤية الخاطئة!
- ماذا نعمل للحصول على رؤية صائبة؟ رؤية المرء هي حصيلة ميوله وتوجهاته، فالميول السيئة تلهم الإنسان رؤية خاطئة والميول الحسنة تلهمه الرؤية الحسنة الصحيحة. فأكثروا من توجّهكم للحق ليتحسّن فهمكم. فما يُقال من أن لا تسمحوا لميولكم وتوجهاتكم أن تؤثر على فهمكم وتحليلكم ورؤيتكم، فإن المقصود هو الخاطئ منها، إذ لا بد أن نجعل التوجهات الصحيحة تؤثر في ذلك.
- لا بد أن نجعل الميول الحسنة كالمطالبة بالحق ذات أثر في الدراسات العلمية. فإن كنا باحثين عن الحقيقة فسنكتسب رؤية صائبة ولن نقع في الأخطاء.
- في المجتمع الدولي، كل من يريد أن يدعي أنه طالب للحقيقة وناطق بها فإنه يعلن عن حياده، وهذا أمر خاطئ! فإن عليك أن تدافع عن العدل والإنسانية، عليك أن تناصر المظلوم وتمقت الظلم والظالم. فمن كان ميله إلى الحق ضعيفا فسيبتلى بالرؤية الخاطئة.
- أرسل الإمام الصادق(ع) بكتاب إلى خراسان ليدعو المسلمين الجاهلين بأمر أهل البيت(ع) إلى ولايتهم. فظهرت هناك ثلاث فئات: الفئة الأولى اشتملت على الأشخاص العاشقين للحق، وهؤلاء فهموا الحق بسرعة وتقبلوه. وأصحاب الفئة الثانية كانوا كارهين للحق وبالطبع رفضوه. أما الفئة الثالثة فضمّت الذين كانت رغبتهم في الحق ضعيفة ولم يكونوا من هواة الحق عن جد، فقالوا: "نحن لا نستطيع القبول ولا الرفض"، هؤلاء الأشخاص وقفوا في المنتصف بين الحق والباطل، وأعلنوا عن حيادهم ولذلك أخطأوا الرؤية.
من الذي يستطيع التحلّي بالبصيرة؟ مَن لا يفرّط في طلب الحق أبدًا
- من الذي يستطيع التحلّي بالبصيرة؟ إنه الذي لا يفرّط في طلب الحق أبدًا ولا يضحّي بهذا الطلب بذريعة البحث عن الحقيقة. فمثل هذا الشخص يصل إلى الحقيقة. فإنّ مَن يتنكّر لطلب الحق بذريعة البحث عن الحقيقة والتظاهر بمظهر الحياد، فسيسلب الله منه العزة والشرف وسيُعدّ له العذاب في الآخرة أيضا.
- روي عن رسول الله(ص) قوله: «مَنْ أَرَادَ الْحِکْمَةَ فَلْیُحِبَّ أَهْلَ بَیْتِي» (مائة منقبة/ ص84) وعنه(ص): «مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَحَقَّقَ حُبَّنَا فِي قَلْبِهِ جَرَى یَنَابِیعُ الْحِکْمَةِ عَلَى لِسَانِه» (المحاسن/ج1/ص61). والحكمة تعني إنتاج العلم، تعني أنك تتمتع بالبصيرة وتفهم جميع الأمور. وفي الجانب الآخر من هذه المودّة هناك البغض، بغضُ أعدائهم. فإن كنت تبغض أعداء أهل البيت(ع) حقا فسيتحسن فهمك وستدرك الحقيقة.
حين تعرف الظلم وتتخذ موقفا ضده ستكتسب رؤية ملحمية!
- من الذي يستطيع أن يكتسب رؤية ملحمية؟ حين تعرف الظلم وتتخذ موقفا ضده ستكتسب رؤية ملحمية. يتحدث البعض حول أمريكا أو قادتها السياسيين وكأنهم غير مجرمين! فإن أردتم حِدّة البصيرة ينبغي أن تجعلوا دماءكم تغلي قليلا ضد الظلم وتبغضوه! فبُغض الظلم يُنشِّط آلية في روح الإنسان تجعل رؤيته حادة وتقوّمها. وإن كان الوصول إلى الدرجات السامية من الميول الحسنة كـ"عشق الحق" أمرًا صعبًا، فإن بغض الظلم ليس بشيء عسير! فليعكس صانعو الأفلام مثلا أنّه بأيّ ذنب ارتُكبتْ المجازر بحق أهالي سوريا والعراق وأفغانستان والبوسنة والهرسك؟ وما كان ذنب شعبنا ليقتلوا منه أكثر من 200 ألف نسمة؟
- الإمام الخميني(ره) يعرّف الفن أساسا من خلال مواجهة الظلم، فهو يرى أن الفن يعني التشهير بالظلم، الفن يعني الدفاع عن المظلومين، ويعني إيقاظ الشعوب لتلمس قوتها وتثور... «الفن الجميل والطاهر هو ذلك الفن الذي يحطّم الرأسمالية الحديثة والشيوعية المصاصة للدماء، ويُبيد إسلام الرفاهية والترف، وإسلام الانتقائية، وإسلام التطبيع والذلّة، وإسلام المرفّهين المترفين، وخلاصة القول "الإسلام الأمريكي"» (صحيفة الإمام، ج21/ ص145)
- في بداية الثورة كان هناك كتابان يُستنسخان كثيرا وكان الثوار يتبادلونهما. الكتاب الأول كان حول تعذيب الجزائريين على يد الفرنسيين والكتاب الآخر حول جرائم أمريكا في فيتنام، بينما لم تكن لنا صلة بفيتنام ولا بالجزائر! لكن ثوّارنا كانوا يتبادلون هذه الكتب ويطالعونها لأنها كانت ضد الظلم.
مَقت الظلم يؤدي إلى التحلي بالرؤية الصائبة
- روي عن الإمام الصادق(ع) قوله: «کَفَى الْمُؤْمِنَ مِنَ اللهِ نُصْرَةً أَنْ یَرَى عَدُوَّهُ یَعْمَلُ بِمَعَاصِي اللهِ» (صفاتالشیعة/ ص38)، فإنّ من لطف الله بك أن ترى أي جرائم وظلم يمارسه عدو الله بحقك! فلا تتبع خطاه وابغضه!
- من لم يمقُت الظلم من شباب وطننا في فترة الدراسة ومن خلال الكتب الدراسية، ولم يتعرف على ظالمي العالَم ولم ينشأ طالبَ حق، فمن المُحتمَل جدًا أنه سينجرف إلى مستنقع الفساد والفجور! إلا إذا أخذ الله بيده وحفظه. ويقع ذنب هؤلاء على عاتق من لم يربّهم على طلب الحق.
- علينا أن نشاهد الظلامات والجرائم التي تُرتكب وأن نكّن الحقد في قلوبنا تجاه الظَلَمة والمجرمين. روي عن الإمام الصادق(ع) أنه قال: «کَانَ رَجُلٌ شَیْخٌ نَاسِكٌ یَعْبُدُ اللهَ فِي بَنِي إِسْرَائِیلَ، فَبَیْنَما هُوَ یُصَلِّي وهُوَ فِي عِبَادَتِهِ، إِذْ بَصُرَ بِغُلَامَیْنِ صَبِیَّیْنِ قَدْ أَخَذَا دِیکاً وَهُمَا یَنْتِفَانِ رِیشَهُ، فَأَقْبَلَ عَلَى مَا هُوَ فِیهِ مِنَ الْعِبَادَةِ، وَلَمْ یَنْهَهُمَا عَنْ ذَلِكَ. فَأَوْحَى اللهُ إِلَى الْأَرْضِ: أَنْ سِیخِي بِعَبْدِي. فَسَاخَتْ بِهِ الْأَرْضُ، فَهُوَ یَهْوِی فِی الدُّرْدُورِ أَبَدَ الْآبِدِینَ وَدَهْرَ الدَّاهِرِینَ» (أمالي الطوسي/ ص670). فالأرض، بحسب رأي الإمام(ع)، قد ابتلعت الرجل العابد فهوى في العذاب لأنه لم يقطع صلاته ويهبّ لإنقاذ ذلك الحيوان المسكين، لأنه لم يبال بظلم كائنٍ حي!
- أنتم تعلمون أن ترويج السفور في بلادنا هو من تصاميم أعدائنا فما أكثر الهجمات الإعلامية التي يشنّونها في هذا المجال عن طريق الإنترنت والفضائيات. حتى السفور في العالم المسيحي هو من مخططات الصهاينة، فلم يكن الأوروبيون ليصلوا إلى هذه المرحلة من التحلّل بأنفسهم. فمن الذي دمّر كيان العائلة في المجتمعات الأوروبية؟ الصهاينة وأرباب السلطة وظُلام العالم يركّزون اهتمامهم على هذه القضية.
- إن أردتم أن يقلّ تأثُّر الناس بالإعلام الصهيوني الخبيث، فأقيموا معرضا ضد الدواعش وجرائمهم وقولوا: "إن أمريكا هي التي صنعت هؤلاء!" واسمحوا لخفيفات الحجاب أيضا أن يأتينَ ويشاهِدن. ثم قولوا لهن: "إن هؤلاء الخبثاء يطالبونك بتخفيف حجابك والأمر يعود إليك في أن تصغين لكلامهم أو لا!"
وَسّعوا ثقافة مقارعة الظلم وانظروا إلى أي مدى ستزداد بصيرة الناس
- إن أساس تديّن الإنسان هو في الحقيقة "مقارعة الظلم" وليس البراهين الكلامية المستخدمة في إثبات وجود الله! وبالطبع إن البراهين الكلامية جيدة في محلها وضرورية للرد على أصحاب الشبهات، لكن ينبغي على الإنسان الوقوف بوجه الظلم، فمحاربة الظلم هذه تجعل روح الإنسان نقية طاهرة، بينما عدم الإكتراث بالظلم يجعلها خبيثة شريرة!
- يقول نجل آية الله بهجت(ره): حين كانت الأنباء تعلن مثلا عن "وقوع انفجار في بغداد وقتل عشرة أو خمسة عشر من الأشخاص إثر ذلك..."، كان آية الله بهجت يبقى كمدا مهموما لعدة أيام. فهناك تناسب كبير بين العرفان ومحاربة الظلم! انشروا ثقافة مقارعة الظلم على نطاق واسع وانظروا إلى أي مدى ستزداد بصيرة الناس!
- عن الإمام الصادق(ع) أنه قال: «مَعَاشِرَ شِیعَتِنَا أَمَّا الْجَنَّةُ فَلَنْ تَفُوتَکُمْ سَرِیعاً کَانَ أَوْ بَطِیئاً وَلَکِنْ تَنَافَسُوا فِي الدَّرَجَاتِ» (التفسیر المنسوب للإمام العسکري(ع)/ ص204) فالإمام(ع) يطلب من الشيعة أن يهتموا بدرجاتهم في الجنة. فهل فكرت لحد الآن في أن تكون جارًا لأبي الفضل العباس(ع) في الجنة أم لا؟ هل أنت مستعد أن تغض النظر عن هذا الامتياز العظيم؟
ماذا نعمل لنعشق الدرجات العليا من الجنة؟ كونوا محاربين للظلم!
- ماذا نعمل لنعشق الدرجات العليا من الجنة؟ كونوا محاربين للظلم، ابدؤوا من محاربة الظلم تحديدًا! البصيرة النافذة والرؤية العميقة الثاقبة ضرورية لفهم معنى درجات الجنة. وإن كنت تريد أن تكتسب هذه الرؤية الثاقبة فإنها بحاجة إلى سلامة القلب وإلى رغبة عارمة، وإنّ أرخص رغبة عارمة يمكن أن تنتابك هي "مقارعة الظلم" هذه بالذات. فكن مقاوما للظلم ولا تكن غير مبالٍ به. فليقولوا إن الإيرانيين لا يتجاهلون ظلمًا إذا صادفوه! وبالطبع الإنسان الأناني والراكِن إلى الدَّعَة والراحة واللذة لا يحب أن يتطرق إلى هذه المواضيع، بل ويتبرّم بها!
- هل يهمّنا كيف يمكن إنهاء هذه الظلامات والمجازر؟ إن أصحاب الإمام الحجة(عج) يقارعون الظلم ويجتثونه من جذوره! فهل حدّثتَ نفسَك في حياتك يومًا أن تجتثّ الظلم من جذوره؟ إن الله تعالى ينظر إلى قلب عبده ليرى شعورَه تجاه هذه الظلامات والجرائم التي تُرتكَب في العالم، أيمُرّ عليها مرور الكرام أم يتألم ويتأثّر بسببها؟ هل تثور غيرته ويغلي الدم في عروقه أم لا؟
- إننا مهما فكرنا في سبب اصطحاب أبي عبد الله الحسين(ع) أهلَه وأولادَه إلى كربلاء عجزنا عن إيجاد جواب مقنع لذلك. هل كان لإثارة الغيرة في أنفسنا حين صفعوهم؟ أم كان لإيقاظنا وإيصال رسالة إلينا؟ نسأل الله أن يجعلنا محاربين للظلم وعشاقا للحق وأن يرزقنا البصيرة نتيجة مَقتنا للباطل ونصرتنا للحق.