كذب فادح
الصحف والمواقع الحكوميّة تحرف تقريرا مترجما وتزعم:
"عليرضا بناهيان يدعو إلى نشر كورونا تعجيلا بظهور الإمام المهدي(عج)"
قال عليرضا بناهيان في كلمته الأخيرة المتلفزة حول "رسالة فتن آخر الزمان" مشيرا إلى فيروس كورونا: إذا علم أهل العالم أن هذا المرض المستشري والفيروس المهلك هو حرب بيولوجية وسلاح نظام السلطة ضد البشرِ وحركةِ المقاومة، وعرفوا أن هذا المرض مصطنع من أجل تحقيق مطامع الاستكبار العالمي في إدارة العالم، سيتحوّل العالم. فإن هذه الفضيحة سوف تكشف مدى ضرورة إدارة العالم بيد ولي الله، وهذا ما سوف يعجّل بظهور المهدي(عج).
أفادت مؤسسة البيان المعنوي لنشر آثار عليرضا بناهيان: نقلت بعض الصحف والمواقع العربيّة التابعة للحكومات الدكتاتوريّة في المنطقة وبشكل منسّق خبرا ناقصا ومحرّفا عن وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية وأضافت إليه كذبة فادحة لتكون هي العنوان الرئيس لخبرهم؛ «بناهيان يدعو إلى نشر فيروس كورونا للتعجيل بظهور المهدي!»
هذا وإن بناهيان قد ألغى جميع نشاطاته مساهمةً منه في مكافحة الوباء المنتشر، وفي كلمته المتلفزة بلا حضور الجمهور والتي بثّتها القناة الأولى من تلفزيون إيران، أوّلا استنكر على نظام السلطة إجرامه في إشاعة هذا المرض، وثانيا اقترح برنامجا أربعينيّا معنويّا ومعرفيّا مخصّصا لأيام الحجر المنزلي، كما أشار إلى بعض الأدعية النافعة في رفع البلاء من المجتمع.
كما أن بناهيان سبق أن دعا الإيرانيين في مقطع فلم قبل عدّة أيام من كلمته المتلفزة إلى المراقبة المعنوية المتمثلة بالتقوى إلى جانب المراقبة الصحّية، وذلك لأن الله قد وعد في القرآن الكريم أن البلايا ستزول وترتفع بالتقوى.
هذا وإن بناهيان في الفصل الثاني من كتاب «ثقافة الانتظار» الذي طبع كرارا باللغتين الفارسية والعربية، یردّ على استدلال بعض المنحرفين الذين يعتقدون بلزوم الانصياع للظلم حتى يظهر الإمام المهدي(عج) ويثبت أن أهم طريق للتعجيل في ظهور الإمام المهدي(عج) هو التضحية في سبيل محاربة الظلم وإعانة الناس.