الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۸/۱۲/۰۶ چاپ
 

مقطع فلم | لا محايد بيننا

النص:

قال الإمام الباقر(ع): «هَيْهَاتَ لَا يَكُونُ فَرَجُنَا حَتَّى تُغَرْبَلُوا» كلٌّ يتخذ صوبه ومنحاه يمتاز الناس عند الظهور وإذا ترى أيّ أناس أصبحوا عبدة الطاغوت يواجهون الإمام بشَهر السلاح! آه! انظر إلى هؤلاء! يا عمّ! كن محايدا على الأقل! لا محايدَ عند الظهور في القرآن آية تقول: (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في‏ جَوْفِه‏) ولا يُعنى القلبُ الصنوبري بالطبع المقصود هو التعلّق يعني في طوال عمرك إنما تستطيع أن تهيم بشيء واحد فقط لا بشيئين أو أكثر فبمن هِمتَ الآن الخطر هنا! إن لم تكن هويتَ الله فهويتَ من؟ إن لم تكن مخلصا لله فأنت مخلصٌ لمن؟ كلّ من لم يكن عبدا لله هو عبدٌ ولكن عبد الشيطان إن لم تكن هويتَ الله فهويتَ من؟ ألا تعبد الله؟ لابأس. ولكن لماذا تعبد الشيطان؟ ـ لا أنا لا أعبد الشيطان أيضا أنا لا أعبد غيرَ الله أيضا.. أنا حرٌّ لم يأت في القرآن ما يؤيد هذا الكلام ليس في القرآن حد وسط أي لم يعتبر الله في القرآن حدَّ وسطٍ لإنسان لا عبد لله ولا عبد لإبليس جاء في سورة يس أن قال منذ اليوم الأول: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَیْکُمْ یَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّیْطَانَ) إياك أن تعبد الشيطان! لا إياك أن تطيعه لا تكن عبده لا تصبح رقيقا لعدوّك البعض لا يريد أن يدخل في صراع مع أمريكا جيد جدا.. لا بأس.. إذن تودّ ألّا تحارب الجنود الأمريكان هل بإمكاني أن أرجوك ألّا تصبح أنت جنديا أمريكيّا لتقتلنا؟ عجيب! أنا أكون جنديا أمريـ.. عجيب! اعلم أن ليس هناك حد وسط! لقد اتخذتك جنديّا من الآن ليس لك من قلبين عندك قلب واحد الناس إما في طريق الحق وإما في طريق الباطل إما تحت ولاية الله وإما تحت ولاية الطاغوت فلأقرأ عليكم رواية عن أمير المؤمنين(ع) قال: «مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا كَانَ عَلَيْنَا» إن قال أحدهم: لا أريد أن أكون مع عليّ! قل: فَلِمَ تعاديه إن قال: عجباً متى عاديت؟ متى تكلمت عن العداء؟ قل: اسكت! يبدو أنك لا تعرف شيئا عن قوانين العالم قال(ع): «مَنْ لَمْ يَمْشِ فِي حَاجَةِ وَلِيِّ اللَّه‏» افرض أن وليّ الله قد احتاج إليك وقال: هلمّ لنصرتي! ـ سأنصر بعد حين ـ بعد حين؟ لا بأس إذن لم تعطه النصرة، واستأثرت بها لنفسك، ولكن استأثر بها لفنسك فإياك أن تخدم عدوّنا ـ لا كلّا! لا أنصر عدوّكم، ولكني متثاقل عن نصرتكم الآن يقول الإمام الصادق(ع): مثل هذا الإنسان يُبتلى ويتورّط ويقع في فخ بحيث يمشي في حاجة عدوّ الله عن الإمام الصادق(ع): مَنْ لَمْ يَمْشِ فِي حَاجَةِ وَلِيِّ اللَّهِ ابْتُلِيَ بِأَنْ يَمْشِيَ فِي حَاجَةِ عَدُوِّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَل.‏ [من لا يحضره الفقيه/ج4/ص412] ثمّ أين تريد أن تذهب حين يستنصر وليّ الله؟ أنت لست ولائياً بل لا ولاء لك؟ لا بأس ولكن تمالك نفسك لتبقى بلا ولاء! فاحفظ نفسك ـ لو استطعت ـ في الحد الوسط! لا يمكن أبدا أرأيت كيف كان القائد سليماني يقول ويُقسم: نحن ممتَحَنون بولاية الفقيه! راقبوا أنفسكم وأي درجة قد نالها في الولاء! لماذا ترى الأخيار قلقون هكذا؟ لماذا يخافون؟ حقيقة رهيبة قال: مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا كَانَ عَلَيْنَا قال الصادق(ع) ما مضمونه: عزّزوا إيمانكم قبل الظهور فإن المحن على أعتاب الظهور هائلة ثمّ عقّب على كلامه بحديث آخر فقال: لا تقلقوا كثيرا صحيح أن التساقط في تلك الفتن كثير ولكن الأوضاع بيّنة جدّا فمن كان سالما ومخلصا لأهل البيت(ع) ولله، ينجو قال: لا سيدي طمئنّي ـ عليك باللّه ـ من قلقي ـ وهل نويت أن تبقى إلى آخر الزمان؟ إلى أن رفع الإمام شيئا من ستار الخيمة ودخل نور الشمس قال: ما هذا؟ قال: نور الشمس يا سيّدي! قال: ألا تخطأ؟ قال: لا سيدي إنه نور الشمس حقّا فلم أخطأ فقال: إن وضوح الحقّ للصالحين كوضوح الشمس! اللهم لا تجعلنا عبيداً وأرقّاء وخَدَماً لعدوّك سلمنا نحن أناسٌ سيئون! ولكن لا تجعلنا في زمرة أعداء فاطمة الزهراء(س) دعوني أقل لكم شيئا: ما أكثر من أتى إلى كربلاء للتفرّج أو لِئن يحسموا الأمر بسلام يشهد الله أن لم يكونوا بصدد طعن الإمام بالسهام والرماح قالوا: هيهات أن نقتل الإمام الحسين(ع)! وإذا بهم تورّطوا شيئا فشيئا ورويدا رويدا أثناء ما كانت تعلو السيوف وتهبط كان يبكي بعضهم في الجيش فلماذا اصطففتم في ذاك الصوب يا لئام؟ لقد قلت لك يا عزيزي، إنه أصبح عبدا خطوتَ خطوة واحدة ضدّ الحسين(ع) وإذا أصبحتَ تكثّر سواد العدو! ألا تدري كم يحبّ الله حسيناً؟! ألا تسمع بغربة الحسين(ع)؟ يعني في طوال عمرك إنما تستطيع أن تهيم بشيء واحد فقط لا بشيئين أو أكثر الخطر هنا! إن لم تكن هويتَ الله فهويتَ من؟ أنت لست ولائياً بل لا ولاء لك؟ لا بأس ولكن تمالك نفسك لتبقى بلا ولاء! فاحفظ نفسك ـ لو استطعت ـ في الحد الوسط! لا يمكن أبدا ليس في القرآن حد وسط

 

عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(ع) يَقُولُ: أَمَا وَ اللَّهِ لَيَغِيبَنَّ إِمَامُكُمْ سِنِيناً مِنْ دَهْرِكُمْ وَ لَتُمَحَّصُنَّ... فَلَا يَنْجُو إِلَّا مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ وَ كَتَبَ فِي قَلْبِهِ الْإِيمَانَ وَ أَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ وَ لَتُرْفَعَنَّ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لَا يُدْرَى أَيٌّ مِنْ أَيٍّ قَالَ فَبَكَيْتُ ثُمَّ قُلْتُ فَكَيْفَ نَصْنَعُ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى شَمْسٍ دَاخِلَةٍ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَرَى هَذِهِ الشَّمْسَ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَأَمْرُنَا أَبْيَنُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ. [الكافي/ج1/ص336]

تعليق