مقطع فلم | شاي مُحَلّى
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 02:51 دقیقة
02:51 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(6.01MB) | عالیة(113MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
أهمّ خصائص الوالدين المؤثّرة في تربية الأطفال بشخصيّة جيّدة ومقاومة هي خصيصة الصبر
شاي مُحَلّى
الصبر مرّ مثل الشاي فمع الشُكر يصبح شاياً محلّىً ويكون طيّباً إن خالَطَ الصبرَ سوءُ الخلق وسوءُ الحال والكآبةُ والشكوى والعَتَب فليس أنه لا يترك في الأطفال أثرا إيجابيّا فحسب بل يترك أثرا سلبيّا أيضا الوالدان ولا سيّما الأم باعتبارها صاحبةَ التأثيرِ العاطفي الأوفر على الطفل إن بدأت تشكو أمام الأطفال فلعلّ نفس المعاناة والشكوى لا ترقى إلى تلك الأهمية عند الأم ولكنّها تُسَخِّم العالم برمّته في عين الطفل فلا يعود من اليسير إنقاذ الطفل من تشاؤمه وسوء ظنّه بالعالم وكذلك في علم النفس حُذّرَت الأمّ كثيرا من أن تشكو وتعتب أمام الأطفال إذ تتبلور في الأطفال بضعة أمراض نفسيّة فوراً ربما تشكو بعض الأمهات عند أطفالهنّ من أمور فتنساها الأمّ بعد ساعتين ولكن لا ينساها الطفل بعد عشرين سنة! فتبقى رواسب هذه الأفكار في ذهنه وسيشعر بِعَدَم الأمان إن ما يجب على الوالدين بعد الصبر أو معه والسلوك الذي من المهمّ جدا أن ينقلوه إلى الأطفال هو الشكر الأطفال هم يكتشفون ثغور الأب والأمّ فأيها الآباء والأمهات لا تبثّوا شكواكم فإن الطفل نَبِه ويعرف جيّدا فإن لم يعرف اليوم سيعرف غدا إن كنت أباً فقل: أمّك وردة! فإن الطّفل يُصبح رائعا، ولا فرقَ أياً ما كانت الأم الأطفال يدركون أن أخلاق الأب سيئة أحيانا يعرفون ذلك، فإن لم يعرفوا اليوم سيعرفون غدا ولكن فلتقل الأم: أبوكم رائع! ماذا يصبح الطفل؟ آه! لا أن يتحمّل المصاعب فحسب، بل يقول: شكرا لله هذا أهمّ موضوع يؤثّر على الطفل!